نجح أحد قراصنة الإنترنت أو ما يعرف بـ"الهاكرز" في اختراق واحد من المواقع الإلكترونية الخاصة بعملاق أمن المعلومات الرقمية "كاسبريسكي"، حيث تمكن من الوصول إلى البيانات السرية فيه، بحسب مزاعمه، ليثير بذلك تساؤلات عن مدى كفاءة برامج الشركة في مجال حماية الملفات والمعلومات الرقمية، من وجهة نظر مراقبين.
وتعرض الموقع الإلكتروني الأميركي "كاسبريسكي يو أس آي"، للشركة المتخصصة في مجال برامج مضادات الفيروسات وتأمين الشبكات، للاختراق على يد أحد قراصنة الإنترنت، بحسب ما نشر في إحدى المدونات الخاصة بالقرصنة الإلكترونية وهي "هاكرز بلوغ. أورغ" عن طريق استخدام تقنية تعرف باسم "أس. كيو. أل أنجيكشن"، حيث تمكن "الهاكر" من الوصول إلى كافة البيانات الهامة في هذا الموقع، بحسب مزاعمه التي صرح بها عبر حسابه على تلك المدونة.
من جانبها اعترفت الشركة بتعرض موقعها الإلكتروني الأميركي "كاسبريسكي يو أس آي" إلى هجوم من قبل أحد "الهاكرز"، إلا أنها في الوقت ذاته قللت من أهميته حيث وصفته بأنه لم يكن ناجحا.
ونفت الشركة ما أشيع عن تمكن "المهاجم" من الوصول إلى معلومات ذات قيمة على الموقع، في حين اعترفت أن الأخير يحوي ثغرة ما، مشيرة إلى أنها تبحث حاليا في الأسباب التي أدت إلى ذلك، بحسب ما نشرته على موقعها الإلكتروني الرئيسي.
وتشير بعض المصادر إلى تعرض الشركة لحوادث شبيهة في السابق كان أبرزها اختراق الموقع الإلكتروني الماليزي للشركة العالمية في صيف 2008، والذي اعتمد على نفس الأسلوب الذي تم اللجوء إليه في الحادثة الأخيرة.
ويثير ذلك تساؤلات عن كفاءة برامج هذه الشركة الشهيرة في مجال حماية المعلومات الرقمية والتي لم تتمكن من حماية موقعها من تطفل قراصنة الإنترنت، من وجهة نظر البعض.
أما بالنسبة للهاكر الذي قام بالتسلل إلى موقع الشركة، وهو يحمل لقب "يو. أن. يو"، وفقا لحسابه على مدونة "هاكرز بلوغ. أورغ"، فقد امتنع عن الكشف عن البيانات التي حصل عليها عبر تلك القرصنة، إلا أنه قام بعرض قائمة بأسماء جداول البيانات الخاصة بالموقع الإلكتروني الأميركي للشركة.
وأكد بذلك صحة مزاعمه حول ما ناله من صيد وفير في تلك الحادثة، ليلقن عملاق أمن المعلومات الرقمية درسا حول ضرورة سد الثغرات الأمنية التي يحتويها أحد مواقعه الإلكترونية.